يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد وتقع على بعد (93) كيلو متر من مدينة عطبرة وتعتبر أكبر مركز لتجمع الإهرامات فى العالم حيث يقارب عددها حوالى (140) هرم ، وهى عبارة عن مدافن الملوك والملكات بمملكة مروى القديمة . ويوضح بناء الإهرمات مدى التطور التقنى والفنى لإنسان مملكة مروى .
وتوجد أربعة أنماط معمارية فى بناء الهرم وهى : المدرج – ذو الزاوية –الإنسيابى – وذو الشكل المركب وقد بنيت الإهرامات بالحجر النوبى الرملى وهو مأخوذ من المحاجر التى تقع شرق الإهرامات ، وقدتم إستخدام آلة الشادوف فى عملية بناء الإهرامات .
تنقسم الإهرامات إلى ثلاث مجموعات ( الإهرامات الغربية والجنوبية والشمالية ) .
الإهرامات الغربية : تقع غرب طريق التحدى وهى عبارة عن مدافن الأمراء والنبلاء وكبار رجال الدولة بالإضافة إلى الأسرة المالكة .
الإهرامات الجنوبية : إنتقلت إليها عادة دفن الملوك من نورى التى تعود إلى فترة مملكة نبتة والذى حول عادة الدفن الملك أركامانى ( مؤسس الدولة المروية ) .
الإهرامات الشمالية : تقع على الهضبة الشمالية وقد شهدت فترة إزدهار مروى فى التطور التقنى المعمارى وتحوى إهرامات ملوك وملكات مروى حيث توجد ملكات الكنداكة ومن أشهرهن ( الملكة أمانى ريناس – أمانى شاخيتى – أمانى تيرى ) وقد سميت فترة حكمهن بالعصر الذهبى وذلك للتطور فى جميع النواحى الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية والفنية .
وتوجد داخل الإهرامات رسومات جدارية ( كتابة هيروغليفية – مروية ) تحكى الأوضاع السياسية والإجتماعية والدينية والإقتصادية وحياة مابعد الممات .
التصميم الداخلى للهرم : توجد غرفتان بأسفل الهرم ، الغرفة الجنائزية وهى التى توضع فيها الأدوات التى تخص الميت لإعتقاد أنها تعينه فى حياة ما بعد الموت ، الغرفة الثانية وهى غرفة الدفن والتى يوضع فيها الميت .
فى العهد التركى جاء طبيب إيطالى يدعى فرلينى وقد قام بتدمير رؤوس الإهرامات باحثاً عن الذهب ظناً منه أن العادات الجنائزية فى مملكة مروى هى نفسها التى كانت سائدة فى الحضارة المصرية القديمة وقد قام بتدمير أكبر هرم و هو هرم الملكة ( أمانى شاخيتى) حتى وصل إلى غرفة الدفن حيث وجد كنز الملكة والأن هو معروض بالمتاحف العالمية ، وفى العام (1977 ) قامت البعثة الألمانية بقيادة مستر هنكل بعمل ترميم للإهرامات و إستمرت فى العمل حتى العام (1983) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق